المقاربة بالكفايات في المنظومة التربوية الكشفية

القائد سعيد الفرحاني ( قائد تدريب ومفتش بوزارة التربية و التعليم بالمغرب )

المقاربة بالكفايات في المنظومة التربوية الكشفية
تقديم
يسعى النظام التربوي الكشفي عموما و المشروع التربوي على وجه الخصوص الى إكساب الفتية مجموعة من القيم و المعارف و المهارات التي تؤهلهم للاندماج في الحياة العملية و الاجتماعية , ومواصلة التعلم مدى الحياة , لذا كان من الضروري الانتقال في مشروعنا التربوي تدريجيا من العمل ببيداغوجية الأهداف إلى العمل ببيداغوجية الكفايات نظرا لكونها مقاربة مغايرة , مسايرة , متجددة ومواطنة تضمن للحركة الكشفية المشاركة الايجابية في عملية التنمية الشاملة من خلال تحسين جودة منتوجها وإعداد أجيال قادرة على ممارسة دورها بصورة أفضل في خدمة المجتمع .
إن المساهمة في إعداد أجيال ذات قدرات عالية يتطلب منا نظرة جديدة ومغايرة أساسها البحت المستمر في الوسائل و الطرق البيداغوجية التي من شانها مساعدة الفتية و الشباب على بناء شخصية مستقلة , مندمجة ومنفتحة على الآخر .
ولبلوغ هذه الغايات يجب بالدرجة الأولى , الوعي بتطلعات الأطفال وقدراتهم وحاجاتهم الوجدانية –النفسية و المعرفية و الحس-حركية و الفنية والاجتماعية , ومن هذا المنظور تمثل بيداغوجيا الكفايات شكلا من أشكال التجديد البيداغوجي الذي يتأسس على مبدأ المراهنة على الطفل وجعله في قلب الاهتمام و التفكير , لماذا المقاربة بالكفايات ؟ ماهي رهاناتها ؟ ماهي خصائصها ؟ وما هي المرجعيات النظرية التي تؤطرها ؟
تقتضي الإصلاحات الحالية أن تتغير وظائف الأسلوب التربوي الكشفي من أسلوب التلقين و الحضور السلبي ، وبيداغوجيا التخزين والشحن والإلقاء والعرض والاستظهار" بيداغوجية الاهداف " ، إلى أسلوب البناء والتفاعل والتنشيط والمشاركة والانفتاح على الذات والمحيط و ذلك بغية جعل المكتسبات الكشفية ذات معنى من جهة وذات نفعية خاصة بالنسبة للفتية و الشباب ، ونفعية عامة بالنسبة للمجتمع " بيداغوجيا المقاربة بالكفايات "

1 - رهانات المقاربة بالكفايات:
تتوخى المقاربة بالكفايات في مجال التربية الكشفية تحقيق الرهانات التالية :
 وضع الفتية في قلب العملية التربوية
 إعطاء معنى للتعلمات
 ضمان نوع من النجاعة
 تحقيق التكامل والتداخل والامتداد في مراحل التقدم المخصصة لكل مرحلة كشفية
 التركيز على مخرجات منهاج المرحلة بدل الأهداف الجزئية المنعزلة
 الانتقال من منطق التلقين إلى منطق التعلم بالممارسة .
 جعل الفتية مستقلين مبادرين مبدعين و مسؤولين
 إبراز وظيفية التعلمات والمعارف باعتبارها:
 وسائل لحل وضعيات مشكلة مرتبطة بالحياة اليومية :

(تحويل المعارف المكتسبة خلال ممارسة العمل الكشفي اليومي إلى خبرات يمكن الاستفادة منها مدى الحياة )
لقد أثبتت المقاربة بالكفايات نجاعتها في مجال التربية والتكوين نظرا لكونها مجددة للممارسة التربوية وعلى الرغم من اختلاف الأدبيات التي أنتجت حولها، فإن الرهان عليها يظل قائما , ما هي إذا هذه المقاربة ؟
2- تعريف الكفاية :
لقد فضلنا التركيز على التقاطعات التي تجمع تعاريف متداولة للكفايات، دون الخوض في استعراض اختلافاتها الجانبية , ومن خلال قراءة الأدبيات التربوية، نقف على دلالات للكفاية نعرض بعضها فيما يلي :
1- الكفاية قدرات من مستوى عال تستدعي إدماج عدة موارد لمعالجة وضعيات معقدة .
2- الكفاية نسق من المعارف المفاهيمية والمهاراتية (العملية) والسلوكية والتي تنتظم على شكل خطاطات إجرائية تمكن داخل فئة من الوضعيات (المواقف) من التعرف على مهمة مشكلة وحلها بإنجاز ملائم ( الأداء ) .
الملاحظ أن التعاريف التي تم اقتراحها تتوافق حول مجموعة من الخصائص المشتركة، يمكن تلخيصها فيما يلي :
 لكل كفاية سياق محدد مرتبط بعائلة من الوضعيات
 بناء الموارد شرط أساس لاكتساب الكفاية وقد صنف الباحثون الموارد إلى داخلية وخارجية
 تتجاوز تنمية الكفاية تحقيق أهداف معرفية إلى اكتساب القدرة على تعبئة المعارف وإدماجها لمواجهة وضعية مشكلة جديدة تنتمي إلى فئة من الوضعيات تجمعها خواص مشتركة، ومرتبطة بحاجات أو حياة المتعلم .
 الكفاية قابلة للتقويم تبعا للمعايير والمؤشرات المحددة للكفاية
3- كيف تتحقق الكفاية :
الكفاية = اكتساب موارد داخلية وخارجية تم تعبئتها وإدماجها من اجل حل وضعية أو وضعيات معقدة ومتنوعة بفعالية
4- خصائص الكفاية :
1- الشمولية :
تحليل العناصر انطلاقا من وضعية شاملة (وضعية معقدة، نظرة، مقاربة شاملة) يمكن هذا المبدأ من التحقق من قدرة المتعلم على تجميع مكونات
كفاية ما.




2- البناء :
تنشيط المكتسبات السابقة، بلورة تعلمات جديدة، تنظيم المعلومات. خلفية هذا المبدأ بنائية، حيث ينتظر من االمستفيد العودة إلى معارفه السابقة، لكي يقوم بعد ذلك بربطها بالتعلمات الجديدة التي سيخزنها في ذاكرته البعيدة.
3- التناوب :
يمكن هذا المبدأ من المرور من الشمولي إلى النوعي، ثم الانتقال من النوعي إلى الشمولي.
4 التطبيق :
التعلم بواسطة الممارسة , يمكن هذا المبدأ من تطبيق الكفاية وذلك من أجل التمكن منها، وبما أنها تعرف بأنها حسن التصرف، فمن الأهمية بالنسبة للمستفيد أن يكون فاعلا في تعلمه.
5- التكرار :
يمكن هذا المبدأ من تعلم تدريجي وذلك لتحقيق التعلم العميق المرتبط بالكفايات المنشودة .
6 – الإدماج :
ترتبط العناصر المدروسة في ما بينها وتربط بالكفاية، لأن المتعلم(ة) ينمي كفايته باستعمال مكوناتها بطريقة مندمجة.
يعتبر هذا المبدأ أساسيا في المقاربة بالكفايات، لأنه يمكن من تطبيق كفاية معينة حينما تكون منسجمة مع كفاية أخرى، تجعل التلميذ يوظف الكفاية بشكل جيد.
7-التحويل :
أي استعمال المعارف والقدرات المكتسبة في سياق آخر .
8- الانسجام :
انسجام العلاقة بين أنشطة التعلم وأنشطة تقويم الكفاية و يمكن هذا المبدأ القائد والمستفيد معا من القيام بربط أنشطة التعلم وأنشطة التقويم.
5- تصنيف الكفايات:
وهي كفايات (عرضانية) وكفايات نوعية خاصة بالمجالات
هناك نوعين من الكفايات:
الكفايات الأساسية العرضانية والكفايات الممتدة النوعية، وتتميز كل منها بكونها محطة نهائية للتقدم الشخصي او مرحلة من مراحله داخل منهاج مرحلة كشفية معينة كم تتميز بقابليتها للنمو والإغناء وبشموليتها وتعبئتها لمعارف ومهارات وسلوكيات من مستويات مختلفة بهدف حل مشكلة أو الاستجابة لمطالب اجتماعية وكذا بقابليتها للتوقع خلال ما يقوم به الفرد من إنجازات.
1- الكفايات الأساسية "المستعرضة " :
وتسمى أيضا الكفايات الممتدة، ويقصد بها الكفايات العامة التي لا ترتبط بمجال محدد

وإنما يمتد توظيفها إلى مجالات عدة أو مواد مختلفة، ولهذا السبب، فإن هذا النوع من الكفايات يتسم بالغنى في مكوناته، إذ تسهم في إحداثه تدخلات متعددة من المواد، كما يتطلب تحصيله زمنا أطول ،فلو فرضنا أننا بصدد الحديث عن امتلاك آليات التخطيط ككفاية ، فإن مستوى هذه الكفاية يجعل منها كفاية مستعرضة، لأنها مرتبطة بأكثر من مجال فالتخطيط ليس حكرا على مجال دون آخر بل هو سلوك يجب ان يشمل جميع المجالات وكل التخصصات، كما أن التمكن من مركبات هذه الكفاية يتطلب وقتا، وذلك لتعدد أنواع التخطيط وتنوعها .
إن هذا النوع من الكفايات يمثل درجة عليا من الضبط والإتقان، ولذلك يسمى كفايات اساسية , أو" مواصفات الخروج " الانتقال من مرحلة إلى أخرى, أو" هدفا نهائيا للإدماج " التدرج داخل المرحلة وهذا أقصى ما يمكن أن يحرزه الفرد، لأن هذا النوع من الكفايات تدخل في بنائه وتكوينه تخصصات عدة متفاعلة فيما بينها، كما أن امتلاكه يشترط تعلما مسترسلا وواعيا طيلة الحياة الكشفية للفتية و الشباب .
 الكفايات الأساسية في المنهاج الكشفي :
• كفايات إستراتيجية معرفة التصرف : Savoir Agir-
- معرفة الذات
- التموقع في المكان
- التموقع بالنسبة للآخر
- قدرات تتمثل في تعديل السلوكات والاتجاهات وفق تطور المعرفة والعقليات والمجتمع .
• كفايات تواصلية معرفة كيف أفعل : Savoir Comment faire
أي كيف ومتى ،ومع من يستعمل شكل من أشكال القواعد لغاية تواصلية تشمل جميع أشكال التعبير و في كل الأنشطة حيث بواسطتها ينتقل المستفيد من المتلقي إلى الفعل التعبيري عبر:
- ردود أفعال ايجابية
- التمكن من مختلف أنواع التواصل .



• كفايات منهجية معرفة فعل : Savoir faire
المنهجية تعني السبيل والطريقة . تعني الوسيلة أي الأداة التي تمكن من الوصول إلى مبتغى: شكل ، نمط ،أو عادة قاعدة أسلوب ،تقنية وصفة أو شكل المناولة اكتساب المنهجية هو تدبير للذات كي تسلك طريقا معينا نحو الهدف المحدد بواسطة أدوات منهجية أي مهارات شخصية تمكن من :
- تدبير المشروع الشخصي من البداية الى النهاية .
- منهجية التفكير
- منهجية العمل داخل وخارج الوحدة او الجماعة الصغيرة
- منهجية تنظيم الذات ووقت الفراغ
- التكوين الذاتي

• كفايات ثقافية – المعرفة : Savoirs
تستهدف تنمية الرصيد الثقافي للمستفيد ،وتوسيع دائرة إحساسه وتصوراته ورؤيته للعالم وللحضارة البشرية في تناغم مع تفتح شخصيته
- الانفتاح على الثقافات الأخرى
- توسيع دائرة المعرفة للمحيط
- ترسيخ الهوية
- تنمية الرصيد الثقافي
-
• كفاية تكنولوجية معرفة استخدام : Savoir Utiliser
تعتمد أساسا القدرة على رسم وإبداع وإنتاج منتجات متنوعة وتطوبرها وتكييفها مع الاحتياجات :
- القدرة على الإبداع والإنتاج
- القدرة على التحليل والتقدير القياس
- تطوير المنتجات
- استدماج أخلاقيات التطور العلمي والتكنولوجي مع مراعاة القيم الثابتة للعقيدة .
2 - الكفايات النوعية :
وهي الكفايات المرتبطة بمجال أو محور تربوي من المحاور المرتبطة بنظام التقدم ، ولذلك

فهي أقل شمولية من الكفاية المستعرضة، إنها كفايات مشتقة من الكفايات الأساسية وتكون مرتبطة بمجال واحد بحيث تستهدف حل المشكلات المرتبطة به ( مجال التربية الكشفية مثلا ) إنها كفايات خاصة بمعرفة التصرف المناسب اعتمادا على المعارف و المهارات والسلوكات المرتبطة بذلك التخصص ، وقد تكون سبيلا لتحقيق الكفاية الأساسية .
6-أهم البيداغوجيات المعتمدة في بناء الكفايات

 بيداغوجية الأهداف :تم الاحتفاظ بإيجابيات هذه البيداغوجية مع تطويرها :
- صنافة الأهداف
- الصياغة الإجرائية
- التقويم
 البيداغوجية الفارقية:
- اعتبار الفروق الفردية في تنويع الوضعيات الديداكتيكية
 بيداغوجية حل المشكلات:
- ترجمة الأنشطة إلى مشكلات قابلة للبحث
 بيداغوجية المشروع :
- ترجمة الأنشطة وبلورتها في مشروع إما جماعي أو فردي .

7- المفاهيم المرتبطة بالكفاية :
غالبا ما يقع الخلط بين مفهوم الكفاية وبعض المفاهيم القريبة منها ، كمفهوم الاستعداد ومفهم القدرة ،المهارة،والاداء ولإزالة اللبس الحاصل بين هذه المفاهيم ومفهوم الكفاية نعمل على تحديد مجموعة من المفاهيم المرتبطة بمقاربة التعلم بالكفايات .
انطلاقا من تعريف الكفاية ، تبرز أهمية اعتبار القدرة والمحتوى ( معارف ومهارات ومواقف ) والوضعية - المسالة في تنمية وتطوير وتقويم الكفاية . وإذا كانت القدرة تمثل البعد المستعرض للكفاية ، والأهداف (الموارد) تمثل البعد المتعلق بالمادة الدراسية ، فإن الوضعية ـ المسالة تمثل المجال الذي تأخذ فيه التعلمات معنى حقيقيا بربط ما يتم تحصيله من تعلمات ،وما يتطلبه حل مشاكل الحياة المهنية أو العامة ، التي تتسم بالتعقد.



1- مفهوم القدرة :
يعرف "فيليب ميريو" القدرة كالتالي : " القدرة نشاط مستقر ، وقابل للإعادة في مجالات مختلفة" وتستعمل مرادفة للمهارة ولا توجد أي قدرة في الحالة المطلقة كما أن القدرة لا تتمظهر إلا من خلال تطبيقها على محتوى.
 مميزات القدرة :
إن القدرة بهذا المفهوم تكتسب وتتطور من خلال ممارستها على محتويات ومضامين مواد مختلفة ،فهي تتميز ب :
• العرضانية: (مستعرضة) إذ تكتسب من خلال عدة مواد بدرجات مختلفة .

• التطورية : قابلة للتطور ولا تقتصر تنميتها على التعلم النظامي فقط ، وإنما تتم خلال الحياة ككل ،فقدرة الفعل( التحرك) أو الملاحظة مثلا تبدأ عند الرضيع ،وتتطور خلال مراحل العمر لتصبح اكثر دقة ،وأكثر سرعة .

• التحويلية: فهي قابلة للتحول حيث يتم تطوير القدرة خلال وضعيات فتتفاعل هذه القدرة مع قدرات اخرى ،ويتنج عن هذا التفاعل قدرات جديدة .

• اللاّ تقويمية: فالقدرة غير قابلة للتقويم،لكن يتم تقويم ممارستها على محتويات معينة،وفي وضعيات خاصة.

2- مفهوم المهارة :
يقصد بالمهارة ، التمكن من أداء مهمة محددة بشكل دقيق يتسم بالتناسق والنجاعة والتبات النسبي .ولذلك يتم الحديث عن " التمهير" أي إعداد الفرد لاداء مهام تتسم بدقة متناهية . ومن أمثلة المهارات مايلي : مهارات التقليد المكتسبة عن طريق المحاكاة والتكرار .
وهي عبارة عن هدف من أهداف التعلم بشمل قدرة المتعلم على أداء مهام معينة بكيفية دقيقة ومتناسقة وناجعة ، ويترجم هذا الأداء درجة التحكم في أهداف مهارية وتتطلب المهارات مجموعة من الأنشطة ذات مستويات ثلاث:
1 ـ التقليد تتم هذه المهارات بواسطة تقنيات المحاكاة والتكرار
2 ـ الإتقان والدقة وتنمى بواسطة التدريب والتمهير
3 ـ الابتكار والتكيف والإبداع : وتنمى بالعمل الجماعي والذاتي الموجهين.

3- مفهوم الهدف :
الهدف عبارة عن نوايا تصف تحولا من نتائج التعلم بعد انتهائه، و يعتبر موضع تعلم ، ويتم تصنيف الأهداف الخاصة إلى معارف ومهارات ومواقف تبعا لطبيعة القدرة .
• المعارف : وتتمثل بالنسبة للمادة في ممارسة القدرات المعرفية على موضوع التعلم
• المهارات : وتتمثل في تطبيق قدرة معرفية أو حس-حركية على موضوع للتعلم ، وتتم تنميتها من خلال التمرن على تنمية مراحلها من خلال مواضيع مختلفة ، وتتمثل أهمية تنويع مواضيع التعلم في تمييز المهارة عن المعرفة .
• المواقف والاتجاهات: يمكن الحصول عليها بتطبيق قدرة سوسيو وجدانية على موضوع تعلم كالتعود على اتخاذ قرار والقدرة على المشاركة .
4- مفهوم الوضعية- المشـــكل:
للوضعيات أهمية كبيرة في التربية الكشفية وتقييم مناهجها, إن الوضعيات-المشاكل بيداغوجية متجددة ومغايرة من شأنها إبراز القدرات والمهارات والمواهب المضمرة والظاهرة. إنها تربية المشاكل والحلول والتعلم الذاتي وتجاوز الطرائق التقليدية القائمة على التلقين والحفظ وتقديم المعرفة والمحتويات بواسطة القائد فقط, أن تربية الوضعيات- المشاكل هي التي تفرز الكفاءات والقدرات العقلية وتربط المحتويات بالواقع الاجتماعي .
 خصائص الوضــعية- المشكل:
تتميز الوضعية المشكل الجيدة بالخصائص التالية :
1- ينبغي أن تحدد الوضعية عائقا ينبغي حله وفق المستوى المعرفي للمتعلم.
2- أن تكون الوضعية حقيقية ملموسة وواقعية تفرض على المتعلم صياغة فرضيات وتخمينات.
3- توصف بلغة واضحة ومفهومة من قبل المتعلم
4- تتطلب الوضعية معارف وقدرات ومهارات تساهم في تكوين الكفاية في شتى مستوياتها المعرفية والحركية والوجدانية .
5- تتشابه مع وضعية حقيقية يمكن أن تواجه الأفراد خارج الجمعية ، ضمن الحياة المهنية أو الحياة الخاصة .

خاتمة :
إن التمييز بين الأهداف والكفايات و الطريقة الكشفية لا يعني بأي حال أن هناك قطيعة معرفية بينهم ، مادام تحديد الهدف مسألة أساسية لامتلاك الكفاية ، بل ما دامت بيداغوجيا الأهداف الانطلاقة الرسمية لأي مفهوم ،بما في ذلك مفهوم الكفاية،الذي لا يمكن تحقيقه،إلا من خلال تخطيط محكم للأهداف , وما دامت الطريقة الكشفية تحتضن جل مميزات المقاربة بالكفايات , كل ما نترجاه مستقبلا هو الوعي الكبير بمدى أهمية "المعرفة " بجل هده النظريات التربوية و العمل على استثمارها استثمارا جيدا من اجل المساهمة في إعداد جيل متميز , جيل الحرية والاستقلالية و الإبداع , ولن تتأتى لنا هذه الأمنية إلا من خلال التكوين و التكوين المستمر و التثقيف الذاتي للقادة التربويين خاصة وقادة القادة على و جهة العموم .
إعداد القائد : سعيد الفرحاني ( الكشفية الحسنية المغربية )

[justify]