سياسة تنمية القيادات بين المفهوم والتطبيق
شكراً لكل من الأخ العزيز بعيو من ليبيا والأخ العزيز جابر مصطفى من الجزائر على آرائهم المقبولة حول مدى الفهم والتطبيق لسياسة تنمية القيادات والتى وكما ذكروا يعرفونها منذ عام 1993 .
الأخوة الأعزاء أرجو أن يتسع صدركم وتتقبلوا منى هذا الرد لما فيه صالح ورقى وتقدمن الحركة الكشفية العربية.
وافقت عدد (15) جمعية كشفية عربية على تطبيق سياسة تنمية القيادات أثناء المؤتمر الكشفى العالمى ببانجكوك عام 1993 ومعنى هذه الموافقة هو البدأ فى تنفيذ وتطبيق ما تهدف وتسعى اليه سياسة تنمية القيادات على المستوى الوطنى من خلال:
جذب وتوفير وتعيين ودمج القادة.
دعم ومساعدة وتدريب القادة.
متابعة وتقويم أداء القادة.
بمعنى إدارة شئون القادة داخل الجمعية الكشفية لشاغلى جميع المهام الكشفية.
وإستسهالاً للأمرقامت الجمعيات بتكليف القائمين على التدريب فى ذلك الوقت بمهمة تنفيذ سياسة تنمية القيادات بداعى أن سياسة تنمية القيادات جاءت بديلاً للسياسة العالمية للتدريب.
وعلى الفور تقبل القائمين على التدريب الأمر وقاموا بتغيير المسمى الوظيفى من مفوض تدريب أهلى إلى مفوض أو مدير تنمية القيادات وقاموا بتنفيذ جميع الأعمال من برامج وكتب ودراسات ولقاءات وندوات خاصة بالتدريب وليس لها علاقة بتنمية القيادات وأيضاً لم يهتموا بشاغلى المهام الكشفية المختلفة وإنما ركزوا على مساعد وقائد الوحدة ومساعد وقائد التدريب وبعض الجمعيات قامت وعلى استحياء بتنفيذ بعض الدراسات لبعض المهام مثل العلاقات والاعلام والمراحل وخدمة وتنمية المجتمع.
وللأسف لم تتم أىة جهود لتغيير أو تعديل هذا الوضع منذ عام 1993 إلا من خلال وكما تفضلتم بتقديم موضوع سيساة تنمية القيادات وتاريخ التدريب أثناء الأنشطة والدراسات التدريبية بهدف إعادة تذكير الجميع بعناصر السياسة وهدف وجودها وللأسف وكما ذكرتم وقت ضائع ممكن الاستفادة منه فى أعمال أخرى إيجابية.
ولتأكيد كلام حضراتكم:
قامت الأمانة العامة للمنظمة الكشفية العربية بتنظيم الندوة العربية لمسئولى تنفيذ سياسة تنمية القيادات بالجمعيات الكشفية الوطنية مؤخراً بالكويت بمشاركة (33) مسئولاً من (
جمعيات كشفية عربية بهدف تقييم مدى تطبيق سياسة تنمية القيادات على المستوى الوطنى والتعرف على تجارب وإنجازات الجمعيات فى هذا المجال.
وقام ممثل كل جمعية باستعراض إنجازات جمعيته فى مجال تطبق سياسة تنمية القيادات بسرد إحصائى لما تام تنفيذه من أنشطة ودراسات كلها تصب فى خانة التدريب وليس لها علاقة من قريب أة بعيد بالمفهوم الشامل لسياسة تنمية القيادات.
وعند الحوار وطرح سؤال بان السياسة طرحت منذ عام 1993 وتم إصدار العديد من المراجع والنشرات للتعريف بالسياسة وكيفية تطبيقها وضرورة شمول التطبيق لعناصر السياسة الثلاثة ( الجذب والتوفير ،/ الدعم والتدريب ، متابعة وتقويم الأداء) وللأسف لم يتحقق ذلك وقد يكون السبب عدم القراءة أو عدم الفهم الصحيح لمضمون ومفهوم سياسة تنمية القيادات.
وهنا رد معظم الحاضرين بأنهم إطلعوا على كل ماصدر حول سياسة تنمية القيادات منذ عام 1993 وحتى الن وكلنا بنطبق السياسة داخل جمعياتنا الوطنية.
فقلت لهم إذاً أين عنصر الجذب والتوفير ، أين عنصر الدعم والمساعدة ، أين عنصر متابعة وتقويم الأداء فلم يرد أحد، ومن خلال جلسة أخرى خلال الندوة تم طرح موضوع الصعوبات التى تواجه تطبيق عناصر سياسة تنمية القيادات على المستوى الوطنى ومن خلاتل نتائج أعمال المجموعات وعروض أعمال المجموعات ومناقشتها والتأكد من وجود هذه الصعوبات والمتمثلة فى الأتى:
الصعوبات التى تواجه تنفيذ
عناصر السياسة العالمية لتنمية القيادات
أولاً : مجال : جذب وتوفير القادة :
q عزوف الشباب عن العمل التطوعي.
q تسرب القيادات العاملة في مجال الحركة.
q المنافسة غير المتكافئة من الانشطة الشبابية الأخرى.
q الأعباء الوظيفية الملقاة على عاتق القادة وقادة القادة.
q الأعباء الحياتية والظروف المعيشية التي تواجه القيادات الشابة.
q عدم تفهم القادة لماهية هذه السياسة وأهدافها.
q تخوف القادة من بعض الجوانب الشكلية عند الالتحاق بالحركة (الاتفاقات والعقود).
q قلة البحث عن مصادر جديدة لتوفير القادة مثل (كليات التربية/ عشائر الجوالة/ ...).
q بقاء القادة في وظائفهم لفترات طويلة يفقد حماسهم للعمل ويدفعهم للتسرب.
ثانياً : مجال: تدريب القادة :
q الاهتمام بالتدريب الرسمي على حساب باقي أنواع التدريب الأخري.
q طول فترة التدريب قد تكون سببا رئيسياً في تسرب القادة.
q اغفال برامج التدريب للاحتياجات الشخصية للمتدربين.
q قلة عدد القيادات المؤهلة في المراحل المختلفة.
q قلة عدد المدربين الاكفاء بالمناطق والجهات وتسرب البعض.
q ارتباط فترة النشاط الكشفي بالعام الدراسي ببعض الجمعيات يحول دون استكمال القيادات لمراحل تأهيلهم.
q اتباع الأساليب التقليدية في تدريب القادة.
q قلة الوسائل المعينة المستخدمة في الدورات والأنشطة التدريبية.
q محدودية الأنشطة والبرامج التدريبية في برامج الجمعية أو الهيئة الكشفية.
q عدم إلمام القادة بمفهوم السياسة وأهدافها.
q اقتصار عملية التدريب على تدريب قادة الوحدات والمدربين.
q شغل عدد قليل من القادة لكل المهام.
q شغل الشخص للمهمة لفترة قصيرة أو لفترة طويلة.
ثالثا: مجال: دعم القادة :
q عدم كفاية الحوافز المادية والمعنوية المخصصة للقادة.
q قلة القيادات المتفرغة التي من شأنها تقديم الدعم للمتطوعين وتسهيل مهمتهم.
q ضعف الإعلام عن الدور التربوي للحركة الكشفية.
q قلة الاعتمادات المالية المخصصة للوحدات الكشفية بالقطاعات المختلفة.
q تقليدية المراجع الكشفية المتوفرة لدى الجمعيات وعدم توفرها في متناول القادة.
q عدم وجود قاعدة بيانات كاملة عن القيادات المنتسبة للحركة.
q التداخل في اختصاصات كل من لجنة تنمية القيادات ولجنة التدريب.
q عدم إتاحة الفرصة أمام القيادات وأعضاء اللجان لممارسة المهام المنوطة بهم.
q عدم وجود إدارة تعتني بكل القيادات.
q عدم توفر المرونة اللازمة للاستفادة من الموارد البشرية.
رابعاً : مجال : متابعة وتقييم القادة :
q تقليدية الوسائل والأساليب المستخدمة في عملية متابعة وتقييم القادة.
q تخوف بعض القادة من عمليات التقييم والمتابعة.
q التداخل في توصيف المهام وأساليب تقييمها.
q صعوبة تنفيذ برنامج المتابعة والتقييم بالقطاعات ( الجامعات/ التربية والتعليم / الشباب / .. الخ).
q عدم وجود آلية مناسبة لتقييم المتطوعين.
q تقليدية الوسائل والأساليب المستخدمة في عملية متابعة وتقييم القادة.
يتضح من كم هذه الصعوبات بأنه فعلاً لا يوجد تطبيق فعلى لسياسة تنمية القيادات على المستوى الوطنى بالمفهوم الصحيح المتكامل، وعليه تم عقد جلسة أخرة وأعمال مجموعات لوضع الحلول المقترحة للتغلب على هذه الصعوبات وكانت النتائج كالتالى:
يتبع000